·
هو أسد الله وأسد رسوله صلى
الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة وأحد وزرائه الأربعة عشر وخير أعمامه، صحابي من كبار
الصحابة، وُلد قبل الرسولِ بسنتين، كما أنه قريبٌ له من جهة أمه، فأم حمزة هي هالة
بنت وهيب بن عبد مناف، ابنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أمِّ الرسولِ صلى الله
عليه وسلم.
·
لُقِّب بسيد الشهداء،
وأسد الله وأسد رسوله، ويكنى أبا عمارة، وقيل أبو يعلى. كان حمزة في الجاهلية فتىً
شجاعاً كريماً سمحاً، وكان أشدَّ فتى في قريش.
·
أسلم -رضي الله عنه- في
السنة الثانية أو السّنة السّادسة من بعثة النبي محمد، فلمَّا أسلم علمت قريش أن
حمزة سيدافع عن النبي عليه الصلاة والسلام وسيمنع عنه أذاهم، وهذا ما قد كان.
·
هاجر حمزة رضي الله عنه إلى
المدينة المنورة، فآخى الرسولُ بينه وبين زيد بن حارثة رضي الله عنه. وكان أولُ
لواء عقده الرسولُ صلى الله عليه وسلم هو اللواء الذي عقده لحمزة. وشهد حمزةُ غزوة
بدر، وقَتَلَ فيها شيبة بن ربيعة مبارزةً، وقتل كثيراً من المشركين.
كما شهد غزوة أحد، فقُتل بها سنة 3هـ، وكان قد قَتَلَ 31 مشركا قبل أن يُقتل، وكان
الذي قتله هو وحشي بن حرب الحبشي غلامُ جبير بن مطعم، ومثَّل به المشركون، وخرج
الرسولُ ليبحث عن حمزة، فوجده ببطن الوادي قد مُثِّل به، فلم ير منظراً كان أوجع
لقلبه منه، فقال: «رحمك الله، أي عم، فلقد كنتَ وصولاً للرحم فعولاً للخيرات». ودُفن
حمزة وابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد. رضي الله عنه، وجمعنا به في الفردوس
الأعلى.
إرسال تعليق