· من هو؟
ذو
النورين، أمير المؤمنين عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد
مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي صلى اللَّه عليه وسلم في عبد مناف، وهو ثالث
الخلفاء الراشدين.
· مولده:
ولد بالطائف بعد الفيل بست
سنين على الصحيح (سنة 576 م). وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد
شمس بن عبد مناف، وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى اللَّه عليه وسلم.
· كنيته:
يكنى بأبي عبد اللَّه
وأبي عمرو، كني أولاً بابنه عبد اللَّه ابن زوجته رقية بنت النبي صلى اللَّه عليه
وسلم. وقد توفي عبد اللَّه سنة أربع من الهجرة بالغاً من العمر ست سنين.
ويكنى أيضا -رضي اللَّه
عنه-: (ذو النورين) لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي صلى اللَّه عليه
وسلم. ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره.
· - أولاده وزوجاته:
·
عبد اللَّه بن رقية.
·
عبد اللَّه الأصغر، وأمه فاختة بنت غزوان بن جابر.
·
عمرو، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب.
·
خالد، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب.
·
أُبان، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب.
·
عمر، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب.
·
مريم وأمها أم عمرو بنت جُنْدَب.
·
الوليد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس.
·
سعيد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس.
·
أم سعيد وأمها فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس.
·
عبد الملك وأمه أم البنين بنت عُيينة بن حصن بن
حذيفة.
·
عائشة، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة.
·
أم أبان، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة.
·
أم عمرو وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة.
·
مريم، وأمها نائلة بنت الفُرَافِصَة ابن الأحوص.
·
أم البنين وأمها أم ولد وهي التي كانت عند عبد
اللَّه بن يزيد بن أبي سفيان.
·
فأولاده ستة عشر: تسعة ذكور، وسبع إناث، وزوجاته
تسع، ثم أم كلثوم لكنها لم تعقب.
وقتل عثمان وعنده رملة، ونائلة، وأم البنين، وفاختة، غير أنه طلق أم البنين وهو
محصور.
·
صفته رضي الله عنه:
كان عثمان جميلاً وكان
ربعة - لا بالقصير ولا بالطويل -، حسن الوجه، رقيق البشرة كبير اللحية، أسمر
اللون، كثير الشعر، ضخم الكراديس[1]،
بعيد ما بين المنكبين، له جُمَّة[2]
أسفل من أذنيه، جذل الساقين، طويل الذراعين، شعره قد كسا ذراعيه. أقنى (بيِّن
القنا)[3]،
بوجهه نكتات جدري، وكان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب.
وكان -رضي اللَّه عنه- أعلم
قريش بأنسابها، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه
ويألفونه لغير واحد من الأمور؛ لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته. وكان شديد الحياء، ومن
كبار التجار.
ففي الحديث: أن أبا بكر
استأذن النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له
وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف. ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال،
فقضى إليه حاجته، ثم انصرف. ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة: "اجمعي
عليك ثيابك" فقضى إليه حاجته، ثم انصرف. قالت عائشة: يا رسول اللَّه لم أرك
فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان! قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم:
"إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إليّ
حاجته"[4].
وفي رواية: "ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة".
وكان رضي الله عنه لا
يوقظ نائماً من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم الدهر[5]،
ويلي وضوء الليل بنفسه. فقيل له: لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال: لا، الليل لهم
يستريحون فيه. وكان سهل المعاشرة والأخلاق، كثير الإحسان والحلم. قال رسول اللَّه
صلى اللَّه عليه وسلم: "أصدق أمتي حياءً عثمان[6].
وهو أحد الستة الذين توفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو عنهم راضٍ[7]،
وقال عن نفسه قبل قتله: "واللَّه ما زنيت في جاهلية وإسلام قط".
[1]
يعني عظام المفاصل
[2]
الشعر المتدلي من الرأس إلى الأذنين
[3]
يعني أن أنفه حاد جدا.
[4]
رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب: 27، وأحمد في (م 6/ص 155).
[5]
المقصود كثرة صيامه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام الدهر: أي
صيام كل أيام السنة.
[6]
أخرجه الترمذي (3790) وابن ماجه (154) وأحمد (12927). وصححه الألباني.
[7]
عن عمر -رضي الله عنه- قال: ما أحد أحق بهذا الأمر من هؤلاء
النفر الذين توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض، فسمى عليا وعثمان،
والزبير، وطلحة، وسعدا، وعبد الرحمن. رواه البخاري.
إرسال تعليق