أسواق القاهرة القديمة
القصبة هي من أعظم أسواق مصر وبلغ عدد الحوانيت فيها ١٢ ألف حانوت وكانت بتبدأ من بعد باب الفتوح هتلاقي سوق اللحمة والخضار وكانت حوانيت القصابيين (الجزارين) جنب بعض بتبيع لحم الضأن والماعز وكانو بيلفوا اللحمة في ورق الموز وهنلاحظ هنا أن الاسواق العربية اتميزت بميزة معينة وهي انك هتلاقي كل سلعة ولها المكان المخصص بتاعها فرع كامل يتخصص في بضاعة معينة والحوانيت جنب بعضها والتنافس قائم ما بين أصحاب الحوانيت لكل تاجر رزقة وزبائنة .والتقسيم دا موجود حتى يومنا هذا.
فهتلاقي أسواق متخصصة زي الحمزاوي اللي بيعرض التوابل والعطاره ،والفحامين والتمبكشية والخرنفش وتحت الربع والموسكي وسور الازبكية والصنادقية والنحاسين وغيره وغيره وبعد كدا
يجي سوق المرحلين ودا كان بيختص بلوازم الجمال عند الرحيل يعني لو عندك مائة جمل وعاوز تجهزهم هتلاقي طلبك في المرحلين لكن للاسف السوق دا مببقاش موجود ولم يبقى له أثر ومكانه دلوقتي شارع السيارج .
بعد كدا هنلاقي سوق حاره برجوان فكان معروف ايام الفاطميين بسوق أمير الجيوش وكان بيحتوي على عدد وافر من باعه اللحم والخبازين والجبانين والزياتين والعطارين وقد خرب السوق دا بعد سنة ٦٠١ه والسوق الان موضع تجار الأقمشه ..
ندخل شويه ناحية جامع الأقمر هنلاقي سوق الشماعين دا خاص بالشموع الضخمه اللي بتُحمل في المراكب وبتظل حوانيته مفتوحة لمنتصف الليل وفي زمننا دا هنلاقي دكاكين بيع الشموع بالقرب من الغوريه وشارع الازهر .وهنخش علي سوق الدجاجين وفيه الدجاج والإوز والطيور المتنوعة وكان بيتباع فيه العصافير المحبوسة بيشتريها الاغنياء وبيعتقوها وموقع السوق دا مجموعه مباني متهالكة . ويجي سوق المهاميز وسوق الحلوى ثم سوق السروجية ثم تجار المنسوجات المستورده من الصين وفارس والهند ، وجنب الازهر سوق الشرابيشيين وسمى سوق الشرابيشيين نسبة إلى الشرابيش ومفردها شربوش وهو شبه التاج بيتلبس على الراس بدون عمامة والسوق دا اندثر واتبنى فوق بعض أجزائه منشآت السلطان الغوري ثم سوق الحلاويين ويجي سوق مجاور تتصاعد منه أنغام موسيقية من آلات لاتزال تحت التجربة بتسمى حوانيت صناعه العود والڤيتاره ومكانها الان شارع محمد علي المعروف بأنه مقر الفرق الفنية اللي بتقيم الافراح ..
وبجوار باب النصر كان بيتواجد سوق للعبيد اللي اتنقل بعد كدا إلي خان الخليلي .ويذكر المقريزي أن كان هناك ثمانيه وثلاثين سوق كانت موزعه على قصبه القاهره بعضها اندثر والبعض لسه موجود وبعضها انتقل مع حركة الزمن في المكان فابتعد عن موقعة والبعض لا يزال قائم ومحتفظ بشكلة زي الخياميه وخان الخليلي والحمزاوي والتربيعه
إرسال تعليق