ذو الرأس المصفح

 



الإنسان، أو أي كائن حي، يحركه عقله..

أو بلفظ علمي وأدق: مخه.

فالمخ هو المحرك لكل جسم الإنسان.

وأي إصابة فيه، مهما بدت طفيفة، قد تودي بحياة المرء.

فما بالك برصاصة قاتلة!!

لا يمكن أن يصمد معها أي بشري.

لكن هذا لم ينطبق على اليوناني (نيكولاس ريكوبولوس)، صاحب الرأس المصفح، كما قال عنه معاصروه.

فلقد كان (نيكولاس) أحد رجال المقاومة اليونانية، إبان الحرب العالمية الثانية، ولقد أُسر في (بارناسيس) في اليونان، وحكم عليه بالإعدام، وعصب الجنود عينيه، وأطلقوا عليه النار..

لكن كانت المفاجأة..

(نيكولاس) لم يمت!!

وأصيبت فرقة الإعدام بالكامل بالذهول الشديد!!

وتقرر إعادة عملية الإعدام مرة ثانية..

وثالثة....

وعندما أعلن قائد الفرقة أن (نيكولاس) قد لقي حتفه، تركت الفرقة (نيكولاس) خلفها، وتركت كذلك تسع رصاصات مستقرة في رأسه!

نعم، إنك لم تخطئ القراءة، إنها تسع رصاصات، الرقم الذي يلي ثمانية وقبل عشرة!

ولكن بعد انصراف الفرقة، نهض (نيكولاس)، وسار ثلاثة كيلومترات، حتى بلغ القرية التالية، وهناك تم إنقاذ حياته.

وعاش (نيكولاس) حتى شهد هزيمة أعدائه، في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وحمل ذلك اللقب حتى نهاية عمره الطويل..

لقب (ذو الرأس المصفح).

0/أضف تعليق